أين إيثارك له |
قال الإمام ابن تيمية: فمن حَقِّه أن يؤثره العطشان بالماء، والجائع بالطعام، وأنه يجب أن يوقى بالنفس والأموال كما قال عز وجل: (مَا ڪَانَ لِأَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ وَمَنۡ حَوۡلَهُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلَا يَرۡغَبُواْ بِأَنفُسِہِمۡ عَن نَّفۡسِهِۦۚ) [التوبة: 120]. فاعلم أن رغبة الإنسان بنفسه أن يصيبه ما أصاب النبي من المشقة حرام، وكذلك من يصون نفسه عن جهاد وعمل وبذل، فهو مُفَضِّل لنفسه على نفسه الكريمة. من نام عن صلاة الفجر فهو مُفَضِّل نفسه على نفس النبي. من أعطى عينه ما تشتهي فأطلقها في الحرام فهو مُفَضِّل نفسه على نفس النبي. من أهمل لسانه وسَلَّه على أعراض الناس، يغتاب ويَنِمّ ويفتري الكذب فهو مُفَضِّل نفسه على نفس النبي من استبدل سماع الغناء الحرام والفاحش من القول بسماع آيات القرآن فهو مُفَضِّل نفسه على نفس النبي من طلب مجالس اللاهين وأماكن العصاة، وعافت نفسه حِلَق الذكر ودروس العلم فهو مفضل نفسه على نفس النبي. من انشغل بتجارته وماله، أو أهله وعياله عن أداء الفرائض فهو مُفَضِّل نفسه على نفس النبي.مـن يَدَّعي حُبَّ النبي ولم يُفِدْ ...... مـن هديه فسفاهة وهُرَاء فالحُبُّ أول شرطـه وفروضه ...... إن كان صِدْقًا طاعة ووفاء |
اضف تعليقك