لتحميل الملف الصوتي مباشرة اضغط كليك يمين ثم حفظ من هنا
قال الحسن:«الرحمن: اسم لا يستطيع الناسُ أن ينتحلوه، تسمى به تبارك وتعالى، ولذا لا يجوز أن يُصْرَف للخلق»(1) .
وقال ابن كثير موضِّحا سوء عاقبة من زاحم الله على هذا الاسم: والرحمن والرحيم من صيغ المبالغة من الرحمة، وبينهما فارق! أنه رحمن الدنيا ورحيم الآخرة! ورحمن الدنيا لكثرة من تشملهم رحمته فيها،وهي رحمة عامة، فرحمة الله في الدنيا تشمل المؤمن والعاصي والمسلم والكافر. يرزقهم الله ولا يؤاخذهم بذنوبهم، ولذا ورد اسم (الرحمن) مع الكافرين:(وهم يكفرون بالرحمن). لكنه سبحانه رحيم بالمؤمنين فقط: (وكان بالمؤمنين رحيما)، فهذه رحمة خاصة. .
• رحمته سبقت غضبه!
وهو سبحانه كتب على نفسه الرحمة، ولم يكتب على نفسه الغضب.
ووسع كل شيء رحمة وعلما، ولم يسع كل شيء غضبا وانتقاما.
فالرحمة وما كان بها ولوازمها وآثارها غالبة على الغضب»( ).
عرف ربه: من أمَّل في رحمته، وسعى إليها بعمله، ولم ييأس منها مهما ساء عمله وعظم وزره.
ما عرف ربه: من دفعه الذنب لليأس من رحمة الله، والقنوط من مغفرته.
• يرحم ببلائه، ويبتلي بنعمائه!
إن الشدة في حقيقتها رحمة خفية نزلت من أجل إسعادك، وإذا كان الشاعر قد امتدح فعل البشر بالبشر فقال:
فقسا ليزدجروا ومن يك حازما.. فليقس أحيانا على من يرحم!
عرف ربه: من لمح بقلبه رحمة الله في البلاء، ونعمته في الضراء، فظل محافظا على حسن ظنه بربه ورحمته الواسعة.
ما عرف ربه: من غابت عنه ملامح رحمة الله في البأساء والضراء، فساء ظنه بربه، وتسلل إليه اليأس والجزع.
• رحمة تتجاوز الأجيال!
ومن رحمته أن رحمته لا تقتصر على المؤمنين؛ بل تشمل ذريتهم من بعدهم تكريما لهم كما قال تعالى في نبأ الخضر والجدار (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك). والأب كان هو الجد السابع!
• رحمة واسعة لا تخطر ببال ولا يحيط بها خيال!
عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد)) ( ).
الشمس تحافظ على بُعد ثابت من الأرض، وهذا البعد الثابت هو يضمن لنا قدرا ثابتا من الحرارة .. لا يزيد فتقتلنا، ولا ينقص فتقتلنا البرودة.
عرف ربه: من تفكَّر في آثار رحمته في الكون، والتفت بقلبه عند كل مظهر من مظاهر القدرة إلى الرحمة الخافية والنعمة غير البادية.
ما عرف ربه: من لم ير رحمة الله في ما أحاط به من مخلوقات سخَّرها الرحمن لخدمته ورعايته.
• ومن رحمته أن بيَّن لنا موجبات رحمته!
قال في القرآن في أهم موجبات لرحمة: (وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون).
عرف ربه: من تعرض لرحمة الله بعمله لا بأمله، وبسعيه لا بأمانيه.
ما عرف ربه: من تعلق برحمة اله دون عمل، وأمَّل في أن تناله دون دفع الثمن.
• ومن رحمته أن لا يأخذ الكافر والمشرك والعاصي بذنوبهم على الفور:
بل يمد لهم ويمهلهم لعلهم يرجعون، وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكنيؤخرهم إلي أجل مسمىً )
أولا: الحب:
فقد جُبِلت النفوس على حب من أحسن إليها، وكيف لا يحب الإنسان من أفاض عليه رحمته وعطفه ومنته وفضله ومن هو أرحم به من أمه!
ثانيا: الرجاء وحسن الظن بالله:
قال العز بن عبد السلام: (من عرف سعة رحمة الله كان حاله الرجاء).
ثالثا: الحياء:
إن التأمل في إحسان الله ورحمته يورث العبد حياء منه سبحانه وتعالى، فيستحي العبد المؤمن من خالقه أن يعصيه، ثم إن وقع في الذنب جهلا منه استحيا من الله بعد وقوعه في الذنب، ولذا كان الأنبياء يعتذرون عن الشفاعة للناس بذنوبهم خوفا وخجلا، وهذا أمرٌ قلَّ من ينتبه له.
عرف ربه: من لم يغتر بسعة رحمة الله، فازداد قربا من الله ليقترب من رحمته، وسعى في جني الحسنات ليجني ثمار عطفه وكرامته.
ما عرف ربه: من اغتر برحمة الله ثم استعار له لفظة الرجاء، فازداد كل يوم رغبة في الشهوات، وجرأة على السيئات.
الرحمة بالعصاة:ومن الرحمة أن ترحم العصاة ولا تزدريهم أو تتكبر عليهم، فضلا عن الحكم عليهم بعدم القبول أو عدم المغفرة..
عرف ربه: من رحم العصاة من أمته، ولم يتكبر عليهم، ولم يستطِل لفضله وكرامته.
ما عرف ربه: من قسا على العصاة، وقنَّطهم من طريق النجاة، وقطع على اليائسين طريق الرجوع بالزجر والترهيب.
عن عبد الله بن أبي أوفى قال:
جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: إني لا أستطيع أن آخُذَ من القرآن شيئاً؛ فعلمني ما يُجْزِئُنِي منه؟قال:
" قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ".
قال: يا رسول الله! هذا لله عز وجل؛ فما لي؟ قال:
" قل: اللهم! ارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني ". فلما قام قال هكذا بيده. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):أما هذا فقد ملأ يده من الخير»( ).
فادعوه بها:
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}
{وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}
يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين( ) .
يا رحمن..
ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أحييتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني.
يا رحمن..
ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة الرَّاحمين، وارْضَ عنّي رضا لا تسخط عليَّ بعده أبد الآبدين.
للملك: ارحمني، فيقول: كيف أرحمك ولم يرحمك أرحم الراحمين؟ !
يا رحمن..
ارحم في القبر وحشتي، وعند الموت مصرعي، وارحم مقامي بين يديك يا أرحم الراحمين.
يا رحمن ..
ارحمنا فإنَّا مُجْرِمون، وبالآثام والخطايا مُعْترِفون.
يا رحمن ..
إن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني، ورحمتك وسِعَتكل شيء ؛ وأنا شيء.
1. هل تسبق رحمتك غضبك على غيرك عند القدرة؟!
2. هل تنظر إلى العاصي نظرة شفقة أن نظرة فوقية؟! هل تشعر أنك أفضل منه؟!
3. هل تحسن الظن بالله؟ وتقرن ذلك بإحان العمل؟!
4. هل صليت قبل العصر أربعا؟!
5. هل تستحضر نية التماس الرحمة عند سماع القرآن؟
• رحمته سبقت غضبه!
وهو سبحانه كتب على نفسه الرحمة، ولم يكتب على نفسه الغضب.
ووسع كل شيء رحمة وعلما، ولم يسع كل شيء غضبا وانتقاما.
فالرحمة وما كان بها ولوازمها وآثارها غالبة على الغضب»( ).
عرف ربه: من أمَّل في رحمته، وسعى إليها بعمله، ولم ييأس منها مهما ساء عمله وعظم وزره.
ما عرف ربه: من دفعه الذنب لليأس من رحمة الله، والقنوط من مغفرته.
• يرحم ببلائه، ويبتلي بنعمائه!
إن الشدة في حقيقتها رحمة خفية نزلت من أجل إسعادك، وإذا كان الشاعر قد امتدح فعل البشر بالبشر فقال:
فقسا ليزدجروا ومن يك حازما.. فليقس أحيانا على من يرحم!
عرف ربه: من لمح بقلبه رحمة الله في البلاء، ونعمته في الضراء، فظل محافظا على حسن ظنه بربه ورحمته الواسعة.
ما عرف ربه: من غابت عنه ملامح رحمة الله في البأساء والضراء، فساء ظنه بربه، وتسلل إليه اليأس والجزع.
• رحمة تتجاوز الأجيال!
ومن رحمته أن رحمته لا تقتصر على المؤمنين؛ بل تشمل ذريتهم من بعدهم تكريما لهم كما قال تعالى في نبأ الخضر والجدار (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك). والأب كان هو الجد السابع!
• رحمة واسعة لا تخطر ببال ولا يحيط بها خيال!
عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد)) ( ).
ثالثا: من ملامح رحمته
الشمستحافظ على بُعد ثابت من الأرض، وهذا البعد الثابت هو يضمن لنا قدرا ثابتا من الحرارة .. لا يزيد فتقتلنا، ولا ينقص فتقتلنا البرودة.
عرف ربه: من تفكَّر في آثار رحمته في الكون، والتفت بقلبه عند كل مظهر من مظاهر القدرة إلى الرحمة الخافية والنعمة غير البادية.
ما عرف ربه: من لم ير رحمة الله في ما أحاط به من مخلوقات سخَّرها الرحمن لخدمته ورعايته.
• ومن رحمته أن بيَّنلنا موجبات رحمته!
قال في القرآن في أهم موجبات لرحمة: (وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون).
عرف ربه: من تعرض لرحمة الله بعمله لا بأمله، وبسعيه لا بأمانيه.
ما عرف ربه: من تعلق برحمة اله دون عمل، وأمَّل في أن تناله دون دفع الثمن.
• ومنرحمته أن لا يأخذ الكافر والمشرك والعاصي بذنوبهم على الفور:
بليمد لهم ويمهلهم لعلهم يرجعون، وفي ذلك يقول تبارك وتعالى: ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكنيؤخرهم إلي أجل مسمىً )
الآثار العملية لاسم الله الرحمن:
أولا: الحب:
فقد جُبِلت النفوس على حب من أحسن إليها، وكيف لا يحب الإنسان من أفاض عليه رحمته وعطفه ومنته وفضله ومن هو أرحم به من أمه!
ثانيا: الرجاء وحسن الظن بالله:
قال العز بن عبد السلام: (من عرف سعة رحمة الله كان حاله الرجاء).
ثالثا: الحياء:
إن التأمل في إحسان الله ورحمته يورث العبد حياء منه سبحانه وتعالى، فيستحي العبد المؤمن من خالقه أن يعصيه، ثم إن وقع في الذنب جهلا منه استحيا من الله بعد وقوعه في الذنب، ولذا كان الأنبياء يعتذرون عن الشفاعة للناس بذنوبهم خوفا وخجلا، وهذا أمرٌ قلَّ من ينتبه له.
عرف ربه: من لم يغتر بسعة رحمة الله، فازداد قربا من الله ليقترب من رحمته، وسعى في جني الحسنات ليجني ثمار عطفه وكرامته.
ما عرف ربه: من اغتر برحمة الله ثم استعار له لفظة الرجاء، فازداد كل يوم رغبة في الشهوات، وجرأة على السيئات.
الرحمة بالعصاة:ومن الرحمة أن ترحم العصاة ولا تزدريهم أو تتكبر عليهم، فضلا عن الحكم عليهم بعدم القبول أو عدم المغفرة..
عرف ربه: من رحم العصاة من أمته، ولم يتكبر عليهم، ولم يستطِل لفضله وكرامته.
ما عرف ربه: من قسا على العصاة، وقنَّطهم من طريق النجاة، وقطع على اليائسين طريق الرجوع بالزجر والترهيب.
خامسا: دعاء الخير كله..
عن عبد الله بن أبي أوفى قال:
جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: إني لا أستطيع أن آخُذَ من القرآن شيئاً؛ فعلمني ما يُجْزِئُنِيمنه؟قال:
" قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ".
قال: يا رسول الله! هذا لله عز وجل؛ فما لي؟ قال:
" قل: اللهم! ارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني ". فلما قام قال هكذا بيده. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):أما هذا فقد ملأ يده من الخير»( ).
فادعوه بها:
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
{رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}
{وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}
يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين( ) .
يا رحمن..
ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أحييتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني.
يا رحمن..
ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة الرَّاحمين، وارْضَ عنّي رضا لا تسخط عليَّ بعده أبد الآبدين.
للملك: ارحمني، فيقول: كيف أرحمك ولم يرحمك أرحم الراحمين؟ !
يا رحمن..
ارحم في القبر وحشتي، وعند الموت مصرعي، وارحم مقامي بين يديك يا أرحم الراحمين.
يا رحمن ..
ارحمنا فإنَّا مُجْرِمون، وبالآثام والخطايا مُعْترِفون.
يا رحمن ..
إنلمأكنأهلاأنأبلغرحمتكفإنرحمتكأهلأنتبلغني، ورحمتكوسِعَتكلشيء؛وأناشيء.
حاسب نفسك:
1. هل تسبق رحمتك غضبك على غيرك عند القدرة؟!
2. هل تنظر إلى العاصي نظرة شفقة أن نظرة فوقية؟! هل تشعر أنك أفضل منه؟!
3. هل تحسن الظن بالله؟ وتقرن ذلك بإحان العمل؟!
4. هل صليت قبل العصر أربعا؟!
5. هل تستحضر نية التماس الرحمة عند سماع القرآن؟
Thanks for great information I was looking for this information for my mission.