سوء الخاتمة

الذنوب بريدٌ إلى سوء الخاتمة، لأن الإنسان يموت على ما عاش عليه، فمن أراد أن يموت ساجدًا فليكن أكثر أعماله السجود، ومن أراد أن يموت صائمًا فليكن أكثر أعماله الصيام، ومن أراد أن يموت ذاكر فليكثر من الذكر، والعاصي مثل ذلك، فمن رأيتموه يختم له بسوء فاعلموا أنه أسرف على نفسه في حياته فحُرِم التوفيق عند مماته.

وإليك نموذجين لهذه الخاتمة اللعينة، كتبها الله عز وجل على أصحابها ثمرة ذنوبهم  القبيحة:

أ- محمد بن مغيث المغربي [ت: 403هـ]:

كان مفتونًا بالخمر مُتبذِّلاً فيها، مدمنًا عليها لا يفيق منها، سأله بعض إخوانه في مرضه الذي مات فيه ليختبر قواه، فقال له: هل تقدر على النهوض إن أردت؟.

فقال: لو شئت مشيت من هاهنا إلى حانوت أبي زكريا الخمَّار.

فقال: ألا قلت إلى الجامع؟!

فقال: لكل امرئ من دهره ما تعوَّدا، ولم تجرِ العادة بذلك.

ومن مات على شيء بُعِثَ عليه.

ب- مصطفي كمال أتاتورك [ت: 1358هـ]:

اسم على غير مسمى.. حارب الإسلام فهدم الخلافة وجعل الأذان باللغة التركية، وجعل العطلة الأسبوعية يوم الأحد بدلاً من يوم الجمعة، وحَوَّلَ مسجد آيا صوفيا إلى متحف، وضاق مرة بأذان الفجر فأمر بقتل المؤذن وهدم المأذنة.. والمضحك المبكي أنه عند موته أوصى أن لا يُصلَّى عليه.

ودار الجدل بعد موته: أيصلُّون عليه فيخالفون وصيته أم يتركون الصلاة؟! وأخيرًا وبعد جدل وافقوا على الصلاة عليه، ولكن تُرى من كان الإمام؟!

إنه مدير الأوقاف شرف الدين أفندي الذي حاول إقناع رئيس الجمهورية التركية بعد ذلك عصمت إينونو بجعل اللغة التركية للقرآن الكريم لغة للعبادة، وفرض قراءتها في الجوامع بقوة القانون، وشرف الدين هذا هو إمام الصلاة على أتاتورك...

وافق الشِّنُّ الطبق، ولا يظلم ربك أحدًا!!

صناعة الأوائل

 

اضف تعليقك

لافتة إعلانية
لافتة إعلانية
لافتة إعلانية

احصائيات الموقع

حاليا يتواجد 151 زوار  على الموقع