اليقين في اللغة:العلم الذي لا شك معه.

وفي الاصطلاح:اعتقاد الشيء بأنه كذا، مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا، مطابقًا للواقع، غير ممكن الزوال.

وعند أهل الحقيقة:رؤية العيان بقوة الإيمان لا بالحجة والبرهان.

اليقين إذن نور يقذفه الله في قلب من يصطفي من خلقه حتى يشاهد به أمر آخرته؛ ويخترق بقوته كل حجاب بينه وبين الغيب فيطلع على تلك الأمور كأنه يشاهدها، فإذا أشرق نور اليقين في الصدر ذهبت الحيرة والشكوك، وزالت المخاوف، واطمأن القلب، ونشطت الأعضاء للطاعة والبذل.

وعلى النقيض من اليقين: الشك والظن، فأما الشك فهو (التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشاك، وقيل الشك: ما استوى طرفاه وهو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب إلى أحدهما، فإذا ترجح أحدهما ولم يطرح الآخر فهو ظن، فإذا طرحه فهو غالب الظن وهو بمنزلة اليقين) 2.

وأما الظن فهو (الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض ويستعمل في اليقين والشك، وقيل: الظن أحد طرفي الشك بصفة الرجحان) 3، (والظنون: البئر التي لا يُدرى أفيها ماء أم لا، والظن يكون بمعنى الشك وبمعنى اليقين؛ كما في قوله تعالى: "ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّہُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّہِمۡ"[البقرة: 46] أي يتيقنون) 4.

([1])التعريفات 1/332.

([2])التعريفات للجرجاني 1/168.

([3])المصدر نفسه 1/187.

([4])العين 8/152.