قال أبو الفيض بن إبراهيم المصري: طوبى لمن أنصف ربه عز وجل. قيل: وكيف يُنصِفُ العبدُ ربَّه؟!
كتب أحد الأدباء إلى الخليفة المأمون مع هدية: قد أهديتُ إلى أمير المؤمنين قليلاً من كثيره عندي، وهذا حال مخلوق مع مخلوق، فكيف بحالنا مع الخالق سبحانه الذي لولاه ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا!!
أصيب سعد بن أبي وقاص قبل معركة القادسية بعرق النسا، فكان لا يستطيع الركوب ولا الجلوس، فكان مكبا على صدره وتحته وسادة، فصاح في الجند متحسِّرا على حاله: »ألا إن الحسد لا يحل إلا على الجهاد في أمر الله، أيها الناس فتحاسدوا وتغايروا (من الغيرة) على الجهاد« اللهم أصلح قلوبنا، وأعلِ هِممنا، واشغلنا بما خلقتنا له لا بما ضمنته لنا، واصنعنا على عينك يا رب العالمين.
قال علي بن أبي طالب: »جاهد نفسك وحاسبها محاسبة الشريك شريكه، وطالبها بحقوق الله مطالبة الخصم خصمه«. يا ويحنا .. لا نحاسب نفوسا قد توردنا النار غدا إن نحن أهملناها وأرخينا لها زمام الغفلة، بينما نتشدَّد في محاسبة شريك تجارة وتثور بيننا وبينه العداوات على دنيا حلالها حساب وحرامها عقاب!!
من الإعلانات التي أعجبتني: إذا كنت تظن أنك ذا تأثير صغير لصغر حجمك، فحاول النوم في غرفة بها بعوضة صغيرة!! ليست المشكلة أخي أنك لا تقدر، لكن المشكلة الحقيقية: أنك لا تعلم حجم قدرتك وقوة إرادتك وما أودعك الله من طاقات هائلة، لذا حملت أمانة ناءت بحملها السماوات والأرض والجبال!! ردِّدوا معي بقلب واحد في أذكار الصباح والمساء: اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل.
الغزالة الجريحة تقطع مسافات أطول، وفي هذا إشارة إلى كل مذنب: أنت تمتلك من القوة أضعاف ما يملك الصالح المنيب، وعندك من الطاقة ما لا يخطر ببالك ويمضي في خيالك، مما تغيظ به شيطانك وتدحر أعداءك وتقهر أعذارك، وتكتب اسمك بحروف من نور في مقام أمين وفي أعلى عليين.
سئل عبد الله بن عمرو: كيف تقول في الجهاد والغزو؟ قال: ابدأ بنفسك فجاهدها، وابدأ بنفسك فاغزُها، فإنك أن قُتلتَ فارّاً بعثك الله فاراً،
انهزم السلطان المسلم شهاب الدين الغوري في معركة من معاركه في بلاد الهند فأقسم أن لا يخلع البيض من الثياب "إشارة إلى الكفن" حتى ينتصر،
قال قتادة: فلو سمعتم بامرأة نقضت غزلها من بعد إبرامه لقلتم: ما أحمق هذه! وهذا مثل ضربه الله لمن نكث عهده. والنكث حقيقته نقض المفتول من حبل أو غَزْل، فمثل من ينقض العهد مثل امرأة حمقاء ضعيفة العزم والرأي، تفتل غزلها ثم تنقضه